موقع بنات للتعارف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النقاشات السياسية والعسكرية تتسلل إلى فصول المدارس وقاعات الجامعات

اذهب الى الأسفل

النقاشات السياسية والعسكرية تتسلل إلى فصول المدارس وقاعات الجامعات Empty النقاشات السياسية والعسكرية تتسلل إلى فصول المدارس وقاعات الجامعات

مُساهمة من طرف سوسو الامورة السبت يوليو 08, 2017 4:19 pm

تخلّى معلمون في المدارس، وأعضاء هيئة التدريس في جامعات سعودية، عن «التحفظ» الذي يلازمهم ويمنعهم من الخوض في نقاشات سياسية مع الطلبة، إذ هيمنت خلال الأيام الماضية النقاشات في شأن «عاصفة الحزم»، التي تشنها المملكة بمشاركة دول عربية عدة ضد المتمردين «الحوثيين» في اليمن، على القاعات الدراسية في مدارس وجامعات عدة. وواجه معلمون وأعضاء هيئة تدريس، على مدار الأيام الماضية، استفسارات ذات صبغة سياسية وعسكرية وأمنية، طرحها طلبة في مراحل تعليمية مختلفة، ما أثار حيرتهم في ظل المنع الرسمي من الخوض في نقاشات جانبية بعيدة عن المنهج. فيما اضطر بعضهم إلى الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوضيحات عمّا يدور من أحداث في المناطق الجنوبية، والأسباب التي دعت إلى قيام «عاصفة الحزم»، وكيف يمكن حماية الوطن. وقال المعلم محمد الجديع: «تعرضنا لأسئلة واستفسارات كثيرة من الطلاب، ولاسيما في المرحلة المتوسطة، فهم يرغبون في معرفة أدق التفاصيل عمّا يجري، ونحاول الرد عليهم بطرق بعيدة عن التفاصيل، والتركيز على معاني الولاء للوطن». ولفت إلى أن أصعب استفسار طرح عليه هو «مبررات دخول قوات التحالف إلى الأراضي اليمنية، وشرعية دخولها، وأسباب انطلاق العاصفة، والمهمات التي تؤديها، واستفسارات أخرى». وذكرت المعلمة مريم الحواس، التي واجهت أسئلة عدة من طالباتها، وفضلت تدوين جميع الأسئلة والإجابة عليها في وقت النشاط، لأن ذلك «يعمم الفائدة». وقالت: «تستثير مشاعر الطالبات أخبار استشهاد الجنود من رجال حرس الحدود، وكثيراً ما يحاولن معرفة التفاصيل، والإجابات على أسئلة أخرى تدور عن كيفية مساعدة المشاركين في العمليات العسكرية». إلا أن النقاشات والأسئلة لم تقتصر على فصول المدارس، إذ تجاوزتها إلى قاعات المحاضرات في الجامعات. وقال الدكتور عبدالعزيز أحمد عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات: «كنا نتحاشى سابقاً الخوض في نقاشات تخص الأحداث الأمنية أو السياسية التي تشهدها المنطقة، وقد نوبّخ الطلبة ونلوّح لهم بالعقاب في حال طرح مثل هذه الأحاديث، إلا أن الوضع تغيّر اليوم، ولا نجد غضاضة في الإجابة على استفسارات الطلاب، خوفاً من المؤثرات الخارجية عليهم، ونحاول إيضاح كل مبهم أمام الطالب، ومن دون تردد». وأشار عبدالعزيز إلى أن الأسئلة التي يطرحها الطلبة تدور حول «من هم الحوثيون؟ ودور إيران في اليمن، والتشكيلة السياسية في هذه البلاد والخريطة القبلية»، لافتاً إلى أن الطلبة كانوا يسألون كثيراً عن «داعش» وأصولها وعدم شرعيتها، والآن يسألون عن «الحوثيين»، مضيفاً: «دورنا توعية الطلبة والإجابة على استفساراتهم، وعدم ترك الأسئلة عالقة في أذهانهم، خوفاً على جيل كامل من أن يُترك عرضة لأهواء مواقع التواصل الاجتماعي». من جانبه، قال عضو هيئة التدريس المتخصص في الفكر العربي الإسلامي عبدالكريم سلطان: «طلبة المدارس يختلفون عن نظرائهم في الجامعات، فلكل فئة عمرية طبيعة معينة»، مضيفاً: «نحاول التقرب منهم وتفهّم ما يدور في أذهانهم، والإجابة على استفساراتهم، وفتح أبواب النقاش معهم بصورة موسعة أحياناً، وهذا أمر طبيعي، لأن من الواجب علينا احترام عقولهم وفكرهم». فيما أشارت عضو هيئة التدريس الدكتورة باسمة شعبان، إلى حق الطالب في تلقي إجابات على أسئلته وإن كانت من خارج المنهج. وقالت: «نحن نخرّج أجيالاً ستقود المجتمع، وسنترك آثاراً فيهم، ويجب أن نحميهم ونبصّرهم بالأحداث السياسية والأمنية، ونوضح الصورة لهم، ونعزز معاني الولاء للوطن والوقوف مع بلادهم وحماية تراب وطنهم». بدوره، أوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص لـ«الحياة»: «نعمل دائماً داخل منظومة التعليم على تعميق معاني الولاء لهذا الوطن، ونرسخها بوصفها قيمة أصيلة في أذهان الطلبة»، مضيفاً: «إن دورنا ومسؤوليتنا جميعاً هي تعميق معاني الولاء والوطنية في نفوس الطلبة، وتوعيتهم بخطر الإشاعات والفتن المتلاطمة، ليكونوا مواطنين صالحين يبذلون أرواحهم فداء للوطن».

سوسو الامورة
عضوية نشطه
عضوية نشطه

المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 08/07/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى